يوميات خريج -6 أكتوبر وصفيحة الزبالة !!! ح
17
النهاردة 17 يناير 2013
صحيت الساعة 9 صباحا وحاولت انام كالعادة من
الكسل او بمعني أصح من الانفلونزا اللى مش عايزة تسيبني ابدا،ونجحت لمدة 10 دقايق
وبعد شوية معرفتش
رحت فاتح شاشة الجهاز وقولت أطلع علي أحوال
الرعية – ده علي أساس إنك الحاكم بأمر الله ده رأي القاريء طبعا – وقعدت واتفرجت
علي 3 حلقات من مسلسل أمريكي دمه تقيل عشان احاول انام تاني وفي الآخر نجحت أخيرا
في النوم، وبعدها ب 10 دقايق الاقي أحد اصحابي بيتصل علي اساس إننا هنروح 6 أكتوبر
عشان نعمل مصلحة سريعة ونرجع – مصلحة هنا
بمعني مشوار مش فلوس –
المهم تجاهلت التليفون واتصل بيا 3 مرات ورا
بعض اخر ما يأست من نفسي رديت عليه وكان أنفي في غاية السوء والزكام والانفلونزا
باينة علي صوتي
واتفقت معاه اروح العباسية الاول وبعد كدة
نتقابل في رمسيس نشرب كوباية القصب
المتينة وبعد كدة نتوكل علي صاحب الملك ونطلع علي 6 اكتوبر
اتفقنا علي الساعة 2 مساءا نتقابل وناخد
الميكروباص
روحت انا فضلت حاولت انام تاني من عظمي
المتكسر احاول اقوم مش قادر فضلت قاعد لحد الساعة 1 ونص وفي الاخر قررت انزل واروح
العباسية الاول
روحت متصل بيه علي 1 و 50 دقيقة وقلتله محتاج
اروح العباسية قاللي صعب ميعاده في اكتوبر الساعة 3 ولازم وحتما ولابد يكون هناك
رحت مسلم أمري لصاحب الامر وطلعت علي رمسيس
وانا في الطريق لرمسيس اخدت يجي 35 دقيقة
وشفت مدي قذارة الطريق ولما وصلت لرمسيس كانت الحسرة بتأكلني الميدان اللي كان من
اجمل ميادين العالم في فترة السيتينات
دلوقتي من أقذر الميادين واكثرها ازدحاما كنت قرفان إنى ماشي في الميدان وقذارته
الشديدة
كان الطريق لذيذ محسيتش بيه واحنا رايحين
واول ما وصلنا دي تقريبا رابع مرة اروح
أكتوبر في حياتي
إنبهرت بنظافة المدينة النسبية يمكن عشان
جديدة وفكرتني باكتر محافظتين في مصر شفتهم علي مستوي عالي من النظافة والخدمات
أسوان وبورسعيد
وقعدت أقارن بين أكتوبر وبين حدائق القبة
حدائق القبة كانت من ارقي الاحياء في القاهرة
وكانت عامرة بالخضرة والابنية الفخمة لاصحاب الثراء اما الان فهي عبارة عن صفيحة
زبالة من المباني والعمارات العشوائية الغير منتظمة بالمرة والطرق سيئة والخدمات
اسوء والمرور هو الاسوء علي الإطلاق من بعدالانتهاء من مشروع كوبري منشية الجمل.
أما عن أكتوبر فكانت برغم بعدها عن مركز
المدينة الا انها تمتاز بالخضرة والتنسيق الحضاري الرائع
عجبتني كتير اكتوبر بس اللى مخلنيش افضل
الإقامة فيها إنها تعتبر منطق متطرفة علي حدود المدينة الكبري القاهرة .
واكثر ما كرهني فيها إنني يجب ان أمتلك سيارة
ليكون لي حق التنقل بحرية كاملة دون الانتظار او الخضوع لسائقي الميكروباص الذين
شعرت بانهم ذو مستوي اجتماعي راق هناك فقد كانوا يتجاهلون الجماهير ويتعاملون
بعنجهية لا معني لها
وانتظرنا حوالي الثلاث ساعات لكي نجد مواصلة فكنا نجري هنا وهناك في
ميدان الحصري ب اكتوبر لنجد لانفسنا وسيلة للانتقال
حتي لمحته الصديق الامثل وقت الشدة
بعد ان ضقت من سعر الاجرة التي يفرضها سائقي
الميكروباص
وكذلك عدم وجود اي سيارة تتجه لرمسيس
المهم لمحته نعم اتوبيس هيئة النقل العام
الاحمر المرسيدس
فجريت كعادة المصريين وهو سابق الاتوبيس وبعد
ما عديت صينية الميدان كان الاتوبيس اختفي ورجعت اكلم صديقي وفجاءة لمحت اتوبيس
مرة تانية
وطلعت اجري المرة دي خفت افقد اخر وسيلة
توصلني لبيتي
وانا باجري ممكن تقول من غبائي او من ضعف
الاضاءة كان وسايل مرورية مربوطة بسلك معدن وبتقفل احد الاتجاهات في الصينية التي
امام مسجد الحصري ولم اري االسلك بسبب العجلة وفوجئت بنفسي اقفز في الهواء في مشهد
كارتوني زي باجز باني وطيرت واخدت معايا اربعة من الحواجز المعدنية الثقيلة جدا في
الارض
وذهلت برأسي بالقرب من احدي عجلات سيارة من مئات السيارات او الاف السيارات
العابرة
.jpg)
.jpg)
وانقذني صديقي ورفعنا الحواجز كما كانت وكأن
شيء لم يكن
وأكملت العدو نحو الاتوبيس عايز اروح البيت
يا تيت
وركبت الاتوبيس مش مهم عندي رايح فين
طلع رايح المنيب وفضلت واقف ساعتين انا
وصاحبي في الاتوبيس من الزحام
بس وصلنا المنيب وبعد كدة رجعت البيت واكتشفت
كدمتين هائلتين في منطقة الفخذ
مع وجع رهيب بس مكنش فيه مشكلة لان الوقعة
نفسها كانت مضحكة وربنا نجاني ومحدش ضحك اصلا
بس كان نفسي حد يضحك
لاني كنت اتوترت
علي العموم ما يقع الا الشاطر
ودي واحدة من اليوميات اللي حصلت صدفة
ويمكن ارجع اكتب يوميات تانية
دمتم بود
