شكرا لزيارتك..أتمنى أن تمدنى برأيك عن المدونة سلبيات إيجابيات،الموضوعات المفضلة لديك لنشرها..تساؤلاتك..علي البريد التالى:M.A.Zeineddin@gmail.com

الجمعة، نوفمبر 25، 2016

القاهرة بنت المعز

القاهرة بنت المعز
بقلم. محمد أحمد زين الدين
خرجت من منزلى للمرة الاولى منذ ما يقارب الاسبوع بعدما إنقطعت عن الشارع وما فيه وعشت وذبلت مع مشكلاتى المتعددة التى تتفاقم منذ عودتى هنا وتعجبت لتلك المدينة التى لا تنام أبدا او بمعنى اخر اهلها نيام فى وضح النهار سهارة فى غياهب الليل البهيم..


أكتشفت ان المولد النبوى للمسلمين قد قارب ميعاده وذلك بسبب الانصبة المتعددة على رأس عدد من الشوارع لبيع حلوى المولد فتذكرت (الفاطميين) وما اتوا به من عادات وتقاليد ما تزال محفورة فى الوجدان الشعبى لبنى جلدتى من (المصريين) وهى بالطبع من المميزات التى تميز (مصر) عن غيرها من سائر الامصار والبلدان فوجدت نفسى فى عقل بالى العن (الفاطميين) أشد اللعن لما ازادوه من أعباء اقتصادية على (المصريين) بسبب اتباع المصريون لعادات مكلفة ولن اكون مبالغا ان قلت عادات باهظة الثمن خاصة على امثالى من معدومى الدخل والمطالبين فى كثير من الاحيان ان يوفوا هذة التقاليد المتبعة والعادات المرسومة منذ ما يزيد عن الالف عام فتذكرت قول السياسى البارز من الحقبة المباركية - والذى ما يزال يحاول عبثا ان يظل على قائمة الاعلاميين - الدكتور (مصطفى الفقى) رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب سابقا حين قال:" المصريون سنىى المذهب شعىى الهوى" يا لها من جملة ترصد واقع أليم من إصراف وتبذير لا داعى له.

ولكن مع كل ما سبق فالشكر كل الشكر للفاطميين لما تركوه لنا من إرث معمارى وسمت حضارى يميز قاهرتنا عن باقى مدن العالم فقد برعوا وادهشوا من جاء بعدهم بمدينتهم الحصينة (القاهرة) او ما كان يطلق عليه ( المنصورية ،القاهرة، القاهرة المعزية) فلكل مسمى من تلك المسميات حكاية وندرة يمكننا تناولها هنا فى معرض حديثنا عن (القاهرة)..فلنبدأ

سميت ب(المنصورية) وهذا الاسم الذى أطلقه عليها القائد (جوهر الصقلبى) مخالفا لتسمية قائده (المعز لدين الفاطمى) الذى امره ببناء المدينة ومحاولة منه لكى يتملق قائده بتمسية المدينة على اسم ابيه (المنصور) لكى يحظى ببعض الحظاوة عند (المعزلدين الله) وهذا ما اثار حفيظة (المعز لدين الله) تجاه (جوهر القائد)، اما عن تسميتها ب (القاهرة المعزية) فسميت بهذا لمدة تقارب السنتين بعد إنتقال (المعز لدين الله الفاطمى) لها، اما عن الاسم الاهم والذى بقى محفورا فى وجدان العالم اجمع فهو (القاهرة) فقد أطلقه (المعز لدين الفاطمى) نفسه على المدينة فى معرض حديثه لمشايخ قتامة بعاصمته (المهدية) ب(تونس) وهو يودع حامل لوائه وقائده العسكرى (جوهر الصقلبى) حين قال لمشايخ قتامة: "والله لو خرج جوهر هذا لوحده لينزلن فى خرابة بن طولون ويبنى مدينة تسمى القاهرة تقهر الدنيا".


فهل حققت القاهرة ما كان يربوا إليه مؤسسوها من قهر للدنيا؟!

يتبع...
#قاهريات
#زين_الدين