شكرا لزيارتك..أتمنى أن تمدنى برأيك عن المدونة سلبيات إيجابيات،الموضوعات المفضلة لديك لنشرها..تساؤلاتك..علي البريد التالى:M.A.Zeineddin@gmail.com

السبت، نوفمبر 09، 2019

تأملات...

تأملات...
كنت ومازلت مغرم بالعمارة والفنون الاسلامية ولسة باحاول افهمها وافهم طبيعتها واعمل مقارنات فى ذهنى عن محتواها ولكن من ناحية آخرى مصر القديمة والهوس بما تركه الاجداد بدأ يستحوذ على تفكيرى نوعا ما..
"المصرى الفديم ده كان عنده فراغ وفاضى" جملة سمعتها من أحد اساتذتى وقعدت افكر فيها وادعبس عن ليه ممكن يتقال حاجة بالشكل ده ومن غير فذلكة كتير
اه فعلا اجدادى كان عندهم وقت طويل جدااا انهم يفكروا ويدعبسوا
والدعبسة دى كانت محاولات كتير جدا من ناحيتهم لفهم طبيعة الكون المحيط بيهم ووضع تصور او سيناريو لخلق الكون - آيا كان ماهية الكون بالنسبة لهم كانت ايه-
"شعب متدين بطبعه " الجملة دى حقيقية 100% المصرى منذ فجر التاريخ او خلينا نقول الانسان اللى استعمر وعاش على الارض المصرية واتخذها وطن كان شغله الشاغل اثناء بحثه عن الطعام والشراب والمسكن والملبس والامان انه يعرف حقيقة وجوده على الارض، اه الاجداد وصلوا لتصورات متعددة عن الدنيا ونظريات مختلفة لخلق الكون ولكن بطبيعة الحال كان الهدف الاساسى انهم يوصلوا لطبيعة خالق الكون وكانت تصورتهم متعددة ومتشعبة
ورأىى الشخصى اللى ممكن ينضرب بيه عرض الحائط ان المصرى مكانش بيعبد حيوانات ولا طيور ولا اى شيء من الكلام ده على الاطلاق وانه عقله وصل لقدرة تحليلية متطورة جدا عن قدراتنا الان او يمكن هو ببساطته واماكنيات بيئته المتواضعة وقتها وصل لحاجات منقدرش نوصل لها بنفس الطريقة حاليا وتصورى انه كان بيدور على صفات خالق الكون فى مخلوقاته وكان بيحاول يشوف اكثر الصفة تميزا فى كل مخلوق ويقدسها وممكن يكون انحرف فى بعض الافكار او منجحش انه يوصل للحقيقة الكاملة - ومسألة الحقيقة دى فى حد ذاتها نسبية - انما حاول وتعب وطلع عينه عشان يسيب حاجة بتقول انه متدين حتى لو كانت معظم الحاجات اللى لقيناها لحد اللحظة اللى باكتب فيها السطور دى بتخص علية القوم او الملوك او موظفين الدولة ولكنه حاول وكانت كل رمزياته بتقول ان في حياة آخرى وانه لازم يعمل كل ما فى وسعه عشان ينال رضا الاله وبالتالى الحياة الآخرى...
حتى لو جينا للاسئلة اللى تصور انها ممكن يتم طرحها عليه عند الموت -الخروج للنهار- كانت بتدلل على وجود نوع من انواع الحكمة وان المصرى فكر كتير وعمل نقد ذاتى لنفسه ولمعتقداته العديد من المرات قبل ما يوصل لنا حاجة منها حتى العقائد المصرية القديمة باختلافاتها حصل فيها تطورات كتير جدا
برغم تفاصيل الحضارة المعمارية الكتابية الموسيقية الفنية الدقيقة جدا الا انها بسيطة جدا فى فهمها للكون
سواء كان فكرة وجود التل الازلى اللى كان موجود عليه خالق الكون او حتى بعد التطور النوعى ان الخالق عمل التل الازلى ودى تفاصيل مش عايز احكى فيها كتير
فى النهاية اقدر اقول انى فخور بكل ذرة تراب على ارض مصر وانى اتولدت على الارض دى وان نسبى ممكن يرجع لصنايعى نحات او كاتب او حتى حفار قبور او رسام او فلاح او عسكرى كان فى الجيش المصرى القديم، يكفىنى فخرا انى كل لحظة باتعلم فيها حاجة عن البلد دى بيزداد إيمانى بيها وبشعبها انه هيرجع تانى فى يوم من الايام اقوى من اى تصورات ممكن حد تصورها على مر التاريخ
وبافتكر دايما البيت الجميل ده" فمصر هى المحراب والجنة الكبرى"
يمكن يكون الكلام عاطفى نوعا ما وممكن يعتبره البعض كلام اجوف بس البلد دى تستحق كتير جدا ويمكن سبب كلامى انى باحاول افهم ويمكن يكون فهمى على قدى او حتى طريقتى فى التعبير فيها مشكلة بس على الاقل باحاول اعبر عن فكرة جت على بالى سواء حد اتفق معايا او اختلف....
#Zeinsdairy