اللقاء المنشود والألم المعهود
وباعيش علي ذكري هواك
ودموعك وجفاك
وحبك ولقاءك
ذكري
الوفاء والخيانة
كانت من أجمل الأيام
وصارت ذكري تقريبا
تكاد تكون في النسيان
في ذلك الظلام العقلي
في تلك البقعة المظلمة
في ذلك الركن الداكن
كنت قد إعتزمت ذات يوم
لقائها ومصارحتها
حتي يتبين لي
الخيط الأبيض من الخيط الأسود
وتبدأ الشمس في الشروق
والغيوم في الغروب
فعزمت وتوكلت
علي الله وحده
وحاولت أكثر من مرة
علي مدي شهر
مر علي كأنه عمري كله
وتحدد الموعد
وتوجهت للمكان المنشود
علي أمل اللقاء
والعناق
والحب
والوفاء
وكان ما كان
من حيث الحب والأمل
فوجدتها أتية
وعلي وجهها إمارات الفزع
والخوف المريع
فأحسست بأن الشمس لن تشرق
والغيوم لن تغرب أبدأ
فواجهت تجهمها
وسألتها ما بك؟
فجاوبتني بأنها
........
........
.........
.........
فكأن لسانها نصل
لخنجر مادي
مسنون مسموم
إخترق عنان نفسي
قبل روحي
ومزق نياط قلبي
بدلا من المرة
الف الف الف مرة
فكاد يغمي علي
ولكني تماسكت
وتمالكت نفسي
قدر الإمكان
فلم يعد لحبي مكان
صار وهم
في عالم الأحلام
كاد ان يصل للواقع
ولكنه إصيب بعثرة
جراء صدمة الخمود
كدت أسقط قتيلا
لأمنية طويلة
صارت قاب قوسين
او أدني من الواقع
فجاء بريق الموت
فقد رأيته
نعم رأيت الموت
يرفرف بأجنحته
بعد هذا اللقاء
وكأنه يحادثني قائلاً
هاقد حانت لحظتك
وروحي تقول له
خذني إليك
خذني إليك
فلم يعد للحياة جدوي
فلم يعد لها معني
فلم يجيبها الموت بأي إجابة
بل وجدته يتجاهل كل شيء
ويسير في طريقه بلا أدني أثر
فما كان من يدي
الإ أن أستالت شفرة
وحاولت قطع سبل الحياة
فما كان منها أدني أثر
فعندما استللتها
كانت أبرد ما يكون
فعدوت صاعدا لآعلي ما اجد
لكي ألقي بجسدي قتيل الهوي
في مهب الرياح من أعلي مكان أجده
فما بي الإ وجدت أسواره وكأنها جبال
عالية عاتية
يصعب علي الدليل حتي صعودها
فلم يكن لي فرصة في هذا أيضا
فما كان مني الإ إيقنت بأنه
مقدر ومكتوب
أن أكون وسط الغيوم
بعيدا عن السحاب
بعيدا عن معشوقتي
حبيبتي
روحي
قلبي
نفسي
عيني
كل ما لدي
كل ما علي
لم تتم بعد
فهي قصة حية
لواقع أليم
لشخص ذهب
وإنتهي وجوده
فقد توفاه
ذو الجلال والإكرام
1:21ص
5-4-2009م
عابر سبيل