صنع في الصين Made in China

صنع في الصيــــن

Made In China

بسم الله الرحمن الرحيم ... ده كابوس ... الحمد لله مفيش حاجة صيني هنا ...

هقوم اغسل وشي و افطر عشان ألحق الدوام ... بس يلا خليني أكلم رشاد و أهو بالمرة أحكيلها الحلم الوحش اللي لسه شايفه ...

ألو ، السلام عليكم

ألو ، و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، ازيك يا نيمو ، عامل إيه ؟

الحمد لله ، نحمده و نشكره على كل حال ، أنا لسه شايف كابوس فظيع

خير اللهم اجعله خير ... كابوس إيه ده ؟

أنا امبارح بعد ما شفت إعلان فيلم

" صنع في الصين "

فكرت هل بالفعل هو ده حالنا

والموضوع فضل شاغلني لحد م راحت عليا نومة

و بعدين

وأنا نايم حلمت بتنين كبير أوي اسمه الصين

وافتكرت في الحلم كلام ماوتسي تونج الزعيم الصيني
لما إتسأل عن الصين في اعتقاده هتوصل للقمة في خلال
كام سنة فقال من 50لـ 25 سنة
المهم وأنا نايم

خير اللهم اجعله خير ... كمل

لقيت إني سيبت خلاص الفارسي وحولت لجامعة القاهرة قسم صيني عشان ابقي مترجم صيني

للدرجة دي

أيوة مترجم لشركات الاستيراد اللي مالية الوطن العربي وأكسب ذهب وأعيش بقي
وبالفعل نجحت في ده كله
وبقيت مترجم صيني صيني

لا و الله

ومع الوقت فوجئت بأن كل حاجة عندي في البيت صيني
من الإبرة للصاروخ
ولما اشتريت عربية طلعت للأسف صيني
وباظت علي طول ولما روحت للميكانيكي لقيته بيقوللي : يا سيدي الفاضل دي عربية صيني
أنت عايزاها تعيش معاكم العمر كله هي صالحة لمدة كام يوم وبس
رجعت بيتنا للأسف زعلان ومقهور يا عيني علي تحويشة العمر اللي راحت في عربية صيني
وقولت في عقل بالي يا ريت اللي جري ما كان

ربنا يعوضك خير يا نيمو ... كمل

وبعد شوية لقيت إعلان لماتش الأهلي ومعرفش مين

ولم رحت الاستاد كانت المصيبة الكبيرة الأهلي صيني والمشجعين صينيين

لدرجة إني خلاص بقيت علي اخري

واضح إن الفيلم اثر فيك جدا

رجعت علي البيت مليان بالحسرة والمرارة
لقيت المدام بتقول إنها حامل فرحت قوي قوي والدنيا مكنتش سيعاني
وبعد تسع شهور جه المولود السعيد
وهو ده الكابوس الكبير قوي قوي اللي مقدرتش استحمله
حمادة المولود السعيد طلع صيني

لا

وصحيت من النوم وأخر حاجة كنت فاكر إني باعملها في الحلم
إني باجري وبقول
حمادة صيني حمادة صيني حمادة صيني

اللهم اجعله خير ، بس عارف يا نيمو خايفة يجي يوم و يتحقق الحلم ده و يبقى واقع معاش ... و يبقى إحنا اللي فتحنا على نفسنا باب صعب نسدها

تصدقي الصين بقت بلدنا الآن عارفة ليه ؟

ليه ؟

لأنها تغرقنا بمنتجاتها الجميلة والمميزة

ايوة هي فعلا جميلة و مميزة شكلا بس المضمون و التركيب حدث و لا حرج

ما هو عشان كده لازم نطالبها بتحسين صناعتها

لتتلاءم مع احتياجات أبنائها في المشرق والمغرب الإسلامي

صح معاك حق بتنا نشهد رواج و اكتظاظ الأسواق بالمنتجات الصينية بس أنا شايفة إننا من صنع لها هذا الرواج ... لأننا لا نشجع أبدا منتجاتنا المحلية التي تفوق بكثير المنتوج الصيني من حيث الجودة ... أو على الأقل تفوق جودة المنتوج الذي يصدر لنا ... و ما حصل أننا انبهرنا بالسعر المقبول جدا لهذه المنتجات ... وهذا ما جعل الإقبال عليها كبيرا جدا ... و عليه نحن من شجع تفشي الصناعة الصينية في وطننا العربي ... بل و نشجع الآن استقرارهم عندنا و دخولهم لسوق العمل في بلداننا من خلال البناء و ما إلى ذلك ... و عليه فتحنا أمام أنفسنا بابا للمنافسة ليس لها آخر ... فكيف نأتي اليوم و نطالبها بتحسين منتجها ...

معاكي حق ... بقينا بنتجه أكثر للمنتج الصيني و نبعد عن المنتج المحلي

أيوة و ده طبعا راجع لعدة أسباب مش كده و خلاص

أكيد عندك مثلا الميل لكل حاجة جاية من خارج البلد اللي عايشين فيها

فعلا على أساس انه أحسن من المحلي و اضمن ... إذا كان إحنا أنفسنا أبناء البلد - مهما كانت - مش بنثق في منتجنا المحلي ... نحب ازاي الأجانب يثقوا فيها

فعلا ، عندك كمان المنتج الصيني بتجيبه بسعر رخيص و ده بيخلي الناس تقبل عليه من غير ما تفكر في جودة المنتوج أو رداءته

ايوة صح ... الثمن المقبول جدا خلى ناس كثيرة تفضل تشتري منتج صيني على أن تشتري منتج محلي

و متنسيش سياسة الإغراق و دي بقى الأهم ، عارفة

نفرض مثلا أن منتج ما بيباع بخمسة مليم ويباع في الصين بنفس هذا السعر برضه
فتقوم الشركة بالعمل وفق مبدأ خسارة قريبة ولا فشل بعيد

تمام

وتقوم بضخ منتجها بكمية ضخمة جدا وبأقل من سعر التكلفة بكثير جدا
وبكده تجذب المستهلك لمنتجها وتقتل المنتج المحلي في عقر داره

بالضبط و ده اللي بتعتمد عليه الصين في دولنا العربية

مع مرور الوقت تنهار الصناعة المحلية لهذا المنتج وبالتالي يكون المنتج الصيني هو المنتج الأوحد في السوق
ويتاح للشركة المنتجة والمستوردة التحكم في سعر السلعة كما تشاء أو كما يقال الاحتكار للسلعة والتلاعب بالأسواق

فعلا ده اللي بيحصل و هيحصل لو متصدناش ليهم بتشجيع صناعتنا أو حتى منتجاتنا المحلية ... و أكيد لو حاولنا هننجح

معلش يا رشاد طولت عليكي

و الموضوع أكيد مش هيخلص نقول إيه و لا إيه ...

عندك حق و الله

الموضوع متشعب و أنا مش هطول عليك برضه

يلا خلي بالك من نفسك ، في أمان الله

حاضر و انت كمان ... في حفظ الرحمن






*-*-*-*

طبعا القصة دي من وحي الخيال
... بس أكيد ليها معاني كتيرة، أولها إننا نفوق للعملاق النايم و ناخد بالنا كويس جدا ... يا جماعة دول بقوا بيكلمونا بلهجاتنا و عايشين معانا ... دول حتى بقوا بيشغلونا عنهم في محلاتهم

يعني إيه كل ده... يعني لازم نفوق بقى

مستنيين تعليقاتكم حول الموضوع و عاوزين نشوف رأيكم فيه



... يعني هي دعوة للنقاش

تقبلوا تحيات :

Nemo & Rachad Alger

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

* فيلم صنع في الصين عبارة عن أحد مشاريع التخرج لمجموعة من طلبة الفرقة الرابعة كلية الإعلام جامعة القاهرة لدفعة 2007/2008 م


....أغلب الحروب الاميركية في منطقة آسيا الوسطي

والكوريتان ومنطقتنا العربية بغرض تحجيم التنين الصيني وإيقاف مده وإتساعه قدر الإمكان.





******


تم نشر الموضوع للمرة الأولي في
صنع في الصين
بتاريخ
14-8-2008م
وبمشاركة أختي العزيزة في الله

آمال

أقوي الأسلحة

أقوي الأسلحة

لا أريد من أحد أن يتصور ولو من الوهلة الأولي لقرأته لهذا الموضوع أنه سيتحدث عن الأسلحة بمعني الكلمة،ولكننا سنتناول ها هنا أقوي أنواع الأسلحة تاريخيا حتي الآن فلن أتكلم عن القنبلة النووية الإندماجية-بالمعني الدارج الهيدروجينية- أو عن أحد الأسلحة الحيوية-بالمعني الدارج أيضا الأسلحة البيولوجية-بل سنتحدث عن صانع هذة الأسلحة بالمعني الأدق،إنه المعرفة أيها السيدات والسادة نعم المعرفة التي يسعي إليها كل البشر بل ويتحاربون عليها بشتي أنواع الأسلحة لكي يحصلوا عليها فهي أقوي سلاح علي مر العصور،فكلما زادت معرفتك بالأشياء كلما كنت أسرع في فهم وإدراك ماهية الشيء وكيفية إستخدامه وتطويره،ولكن من منا يحتكم علي المعرفة أو يسعي إليها،نسبة ضئيلة أوتكاد تكون معدومة في العالم أجمع وخاصة في دولنا الإسلامية والعربية،فقلما تجد كتاب يتحدث عن المعرفة او يمدك بالقدر الذي تحتاجه من المعلومات التي تعطيك القدر الكافي لتتمكن من الحديث أمام هذا أو ذاك او حتي مناقشة العلماء،المعرفة هي ما نفتقر إليه اليوم في مجتمعنا المعاصر فالغالبية العظمي إما أنها تبحث عن مطرب ما،او لعبة ما،او أنها تبحث عن الخروج في مكان ما،ولكن ليس هناك من يجعل المعرفة هدفا بحد ذاته له،بل إن البعض منا قتل المعرفة في نفسه وهناك من تمادي في هذا السلوك وصار يتهم من يبحث عن المعرفة بضرواة عالية بأنه مخبول أو مأفون يبحث عن شيء لن يفيده أبداً طالما أنه ليس طعام أو شراب أو مال،فأول ما يقال لمن يبحث عن المعرفة بغض النظر عن المجال الذي يبحث فيه وعفوا لعرض ذلك "أنت غبي لو فكرت بإن الكلام والمعلومات دي هتفيدك دي مجرد كلمتين بترطمهم وخلاص،وعمرهم ما هينفعوك أو يأكلوك عيش في الدنيا دي"

ولكن هناك جانب من هذة المقولة صحيح فلماذا لا نوظف معرفتنا في مجال التخصص بشكل أوسع لا أقول أن نلقي بباقي الأشياء خلف ظهورنا ولكن ندقق في معرفتنا أكثر فهذا سيكونله أكبر الأثر بأن تتحول المقولةالسابقة بشكل إيجابي في دفع الواحد منا نحو المعرفة،فلن يكون الفضول وحده هو الدافع ،او حتي الإثارة بل سيكون هناك دافع شهوة الربح والمال ،والحصول علي مركز إجتماعي مرموق،فلماذا لا نبحث عن المعرفة يا سادة كل معلومة تضيفها لنفسك يمكن أن تكون في يوما ما مفيدة لك أو تدعمك في مجال حياتكبشكل أو بأخر ،لماذا لا نجعل المعرفةرؤية لنا أو مصباح يضيء لنا الطريق،لماذا لا نقلد الغرب في هذا الشيء ولو لمرة واحدة،لماذا لا تتغير نظرتنا للعلماء ونعطيهم اكبر قدر من التبجيل والإحترام فمدمنا ننسي أن العلماء ورثة الأنبياء فلن نصل أبداً إلي شيئاً ما،نحتاج إلي أن نغير نظرتنا للأشياء،أن نراها من واقعها هي أن نبحث،أن نجدد،أن نقتل القديم بحثا فنصنع التجديد.

وللحديث بقية

والله ولي التوفيق

عابر سبيل