المسئول المقدس والإقتصاد المهمش والشرطة
القذرة
جولة وتعليق في بعض المقالات المصرية
هكذا تناول الاستاذ فهمي هويدي في مقاله بالامس في عدد الشروق الصادر بتاريخ
7-2-2011
الوضع القائم من تصرفات للمسئولين المصريين
وكأنهم ما يزالوا علي العرش يعملون ولا يعلمون بشرعية الثورة وبأن النظام البائد
قد إنتهي وذهب طي التاريخ ويقول الاستاذ في مقاله بعنوان "سياسة اللا معني"
لقد اعتدنا فى مصر ألا نسأل وإذا سألنا لا يرد علينا، عن أسباب ضم أى وزير
للوزارة أو أسباب خروجه منها. كما اعتدنا أن يكون الوزير مسئولا أمام رئيس
الجمهورية وليس أمام الشعب. ومن ثم فمهما فعل فإنه يظل باقيا فى منصبه ما بقى
مشمولا بالرضا السامى، لكننا نحسب أن تلك تقاليد عهد مضى وانقضى، وأن تجاهل كبرياء
الشعب وعدم احترام إرادته من مفاسد العهد السابق التى طويت صفحتها. إلا أن ذلك
الظن بات يحتاج إلى مراجعة فى الحالة التى نحن بصددها.
وأختلف معه في نقطة وزير واخلصها بانها تعني أي مسئول في مصر طالما أن
رئيسه راضِ عنه فلا يهمه كيد الكائدين.
أما عن الإقتصاد المهمش
فقد جاء في عدد المصري اليوم الصادر 7-1-2011
حوار اجراه الاستاذ أحمد محجوب مع الصحفي
الفرنسي آلان جريش رئيس تحرير «لوموند ديبلوماتيك» الفرنسية
جاء فيه
أن معظم الصراعات او فيما معناه النقاشات والحوارات الدائرة الآن علي الساحة
الإعلامية عن السياسة،ومن الرئيس القادم لمصر؟وتجاهل شبه متعمد للمشكلة الإقتصادية
المصرية وهي المشكلة الحقيقية هى غياب أى
نقاش حول الهوية الاقتصادية للدولة، فالحوار الحالى محصور فى دور الشريعة، لكن لا يوجد
حوار حول المشكلة الأساسية لهذا البلد، وهى التنمية الاقتصادية، وإعادة توزيع
الثروة.
التنمية
الاقتصادية أيضا معناها تحقيق عدالة اجتماعية، ولو نتذكر كان شعار الثورة فى يومها
الأول «خبز.. حرية.. عدالة اجتماعية»، لكن الجميع يرفضون مناقشة الأمر رغم خطورته
الشديدة، وأنا أعتقد أن مشاكل الشارع المصرى معظمها اقتصادية، خاصة مع «لقمة
العيش» كما تقولون، هذا لا يعنى أن الشعب لا يهتم بالحريات، لكن السؤال الأصعب هو
كيف نوفر «لقمة العيش» هذه للمصريين دون المساس بالحريات، وبشكل كريم وعادل لا يدفع
ثمنه الفقراء، الذين هم الوقود الحقيقى للثورة، وهم أكثر من دفع الثمن أيام مبارك؟
أما الشرطة
القذرة فقد رفع أكثر من فيلم مصور لتصرفات
بعض ضباط الشرطة وعساكر الآمن المركزي المشينة بكل المقاييس لما يجري يوم
6-28-2011 في ميدان التحرير وبالقرب من وزارة الداخلية ، لاتحمل ادنى معني للتغيير
الحقيقي الذي كنا ننتظر أن يحدث من عساكر النظام السابق،فواقع الأمر انهم كما هم لم
يتغيروا البتة الا ما رحم ربي.
محمد أحمد زين الدين
M.A.Zeineddin@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق