شكرا لزيارتك..أتمنى أن تمدنى برأيك عن المدونة سلبيات إيجابيات،الموضوعات المفضلة لديك لنشرها..تساؤلاتك..علي البريد التالى:M.A.Zeineddin@gmail.com

الخميس، ديسمبر 06، 2012

منطق اللامبالاة


منطق اللامبالاة
بقلم:محمد أحمد زين الدين
وكم بكٍ يا مصر من مضحكات!! ولكنه ضحك كالبكاء
كثيرا ما أتسأل ما هي الآلية التي تتعامل بها الاجهزة الحكومية المصرية بكافة مشتاقاتها –تنفيذية،و تشريعية ،و قضائية - ؟!
راودني هذا السؤال ملايين المرات في مئات المواقف التي شهدتها علي مستوي عمري الذي علي وشك تجاوز اليوبيل الفضي،ودائما ما تأتي الإجابة التي تثير حنقي وتشعل غضبي وكرهي لأجهز الدولة المصرية بكافة أشكالها،فالإجابة لا تعدو أكثر من منطق اللامبالاة حيث عاصرنا الكثير والكثير من الاحداث التي كان من الممكن في أغلبها أن تجيب عن كل تساؤت الرأي العام في الشارع المصري،او حتي تمتص غضب الكثيرين من العامة والخاصة بل وحتي بإمكانها حقن الدماء،دماء الشعب المصري كافة وشبابه النضر خاصة،دائما ما فجأتني علي أقل تقدير جهاز الداخلية المصرية بطريقته السمجة في معاملتى كمواطن مصري الجنسية بمستوي أدني من اي شخص أخر يحمل اي جنسية أخري بل حتي يبالغوا في تفتيي وإمتهاني كمصري خاصة أمام غير المصريين والعرب،والآن كعادتها التي دأبت عليها يرون العنف المتبادل عند القصر الرئاسي ولا ينبسون ببنت شفة في رأيي المتواضع هم مجموعة من المهرجين والحمقي الذين يأخذون رواتبهم من دافعي الضرائب من المواطنين البسطاء دون حتي ان يكفلوا لنا أدني سبيل من الحماية والاحساس بالامن والامان كل هذا لإيمانهم وعقيدتهم السمجة الساذجة بأن قوته في سلاحه وجبروته وتكبره علي خلق الله،والان ما الذي يفعلونه بجوار قصر الإتحادية لا شيء سوي الوقوف هناك كأشباه الاصنام او كالغواني وإن سألت أحد القيادات منهم سيجيبك بالاجابة الخالدة التي لن يسأموا قولها أبدا:"وانا مالي ،التعليمات بتقولي أقف هنا،وماليش دعوة باي حاجة تحصل، انا عبد المأمور،خليهم يولعوا في بعض وانا مالي" وكثير من العبارات من هذا القبيل،كل هذا لكي يزيد نزيف الدم المصري ونعود نحن عبيد لهم ونرجوهم لكي يعودوا لأداء عملهم المقدس بل لن إبالغ إن قلت أنهم يريدون منا تقبيل مؤخراتهم حتي يعودوا للعمل ....لكم كرهت النظر إليهم وكرهت زي الشرطة كلما رأيته ورأيت بجواره كارثة تحدث وهم لا يحركون ساكنا لا يحاولون فض الاشتباكات مع ان بمقدورهم فعل ذلك وتثبيت الامن ولكن هيهات لك ايها المصري ان تتمتع بأمنك وآمانك دون ان تؤدي فروض الطاعة والولاء لهم،سأمت منهم ومن طريقتهم دافعوا عن سفارة الكيان الصهيوني باستماتة ودافعوا عن السفارة الامريكية خير دفاع وكأنها قطعة من أمن الوطن ولم يدافعوا عن بني وطنهم وجلدتهم ببنت شفة وهم الان مازالوا يثيرون القلاقل ويعززون زعزعة الامن والاستقرار في البلاد بعدم فرض الامن، أما عن القضاء فهو مسيس يتحرك وفق الهوي والطلب،اما عن التشريع فحدث ولا حرج تشعر أنك تجلس مع ترزي يفصل للحاكم ما يشاء وكيفما شاء وحيثما شاء ولا أحد يهتم بنا نحن أبناء الوطن من العوام ...ما أستطيع قوله إنه منطق عدم المبالاة.
فهل سيأتي اليوم الذي نعيش فيه في وطن كل أجهزته متيقظة تحافظ علي بني وطنها وتحترم الآدمية والكرامة الانسانية ؟!
هل سيأتي اليوم الذي أجد فيه موظفي الدولة يعاملون الفقير كالغني؟!
هل سيأتي اليوم الذي أجد فيه تعليم جيد يصنع رجالا لا أنصاف الرجال ؟!
نعيب مصرنا والعيب فينا  وما لمصرنا عيب سوانا
كم بكٍ ي مصر من ذئاب يتعاركون علي لحمك وعرضك وشبابك!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق