النهاية - عابرسبيل

النهاية

هل هي حقا النهاية؟

منذ بضع لحظات كانت

ومازالت بين ذراعيه

تذوق دفء أحضانه

ويرتوي من عينيها

فجاءة تسقط بين يديه

تترقرق الدموع في مقلتيهما

فهو يعلم أنها النهاية

نعم لابد أنها النهاية

إنها تستعد لتسلم روحها إلي بارئها

يملي نفسه من عينيها

وتبدأ هي فقدان الوعي

وتعبر امام عينيه

لحظة وكأنها العمركله

حين رأها أول مرة

حين إبتسمت إليه

حين إقترب منها

حين منحته الفرصة

عندما صارا جسدان لروحا واحد

لحظات الحب

دقائق النجاح

ساعات اليأس

شاركته كل شيء

فلم يبقي له شيء دونها

تمني من الله جاهداً

أن يموت هو بدلا منها

أن يعاني عنها

ولكنها إرادة الله

فالقدر دائما ما يفرق

بين كل من أعطي بلا حساب

ولم يطلب أبداً مقابل

إنه الحب بأسمي معانيه

إنها الحياة بأسمي صورها

ويعود إلي وعيه مرة أخري

علي تشبثها بذراعه

ونظرات عينيها

تقول ما لا يستطيع لسانها قوله

"لا تتركني الآن..

كنت أود أن أعيش معك حتي أتي لك بالأحفاد..

كانت أسعد وأجمل اللحظات في حياتي حين كنت برفقتك"

فيرد عليها

وهو يلثم عينيها

وكل ما فيها

ويحتضنها بأدفء ما لديه من حنان

"لن يكون للحياة بعدك طعم أبداً..

لن تكون حياة..

إنها الجحيم دونك..

حبيبتي..

لا تتركيني الآن"

ولكنها تسقط في النهاية

نعم نهاية بائسة

لرائعة من روائع العشق

نراها كل يوم

ولا نعطي لها بالاً

تمت

عابر سبيل