شكرا لزيارتك..أتمنى أن تمدنى برأيك عن المدونة سلبيات إيجابيات،الموضوعات المفضلة لديك لنشرها..تساؤلاتك..علي البريد التالى:M.A.Zeineddin@gmail.com

السبت، يونيو 19، 2010

إنهيار

إنهيار 

تدور به الدوائر 
وتلف به الدنيا
فتأخذه العزلة مرة أخري 
فقد ضاع ما بناه
وذهب مبتغاه
وتسود الدنيا في عيناه 
كأنها النهاية
بل هي فعلا النهاية 
فلم يعد يستجيب لآي نداء
وفجاة تأتي هي 
مرة أخري 
إنها اليقظة 
بل قل إنها الصحوة 
قرر في النهاية مواجهة مخاوفه
سيذهب إليها 
ويعلمها بأنه يحتاج إليها 
سيظهر لها للمرة الأولي

نقطة ضعفه 
إنها هي نقطة ضعفه 
حبه لها 
عشقه لها 
هيامه بها 
ويتوجه مذعنا 
ان يقدم لها فروض الطاعة والولاء
فهي أميرته
وفلذة كبده
جزء لا يتجزأ من كيانه
بل هي روحه 
وينتظرها أمام محل عملها 
ولكنه يفأجأ
حين  يراها 
فيتوجس خيفة من ذلك اللقاء
وكأنه احد هؤلاء اللصوص الذين يرقبون الضحية 
خفية وخلسة قبل سرقتها
ولكنه في النهاية يقرر
أن تراه ويكلمها
ويرجوها 
الرجاء الأخير
ولكن فجاءة يناديها أحد زملائها
فيظهر عليها السعد والسرور 
فكأنها لم تفقد شيء بغيابه 
وإفتراقهما
فينهار أخيراً
فقد ضاعت الصحوة 
وذهبت معها المعشوقة
وأخذت معه أخر ما تبقي منه
روحه وإنسانيته
 فكأن عمره الآن هو الآلف عام 
وبدأ بيد مهتزة شبه عاجزة 

يحكي حكايته
ويقصها وكأنه احد الرواة من القرن الماضي 
يمشي في الشوراع وبحوذته الربابة 
ترافقه
ويُقص بها  اٌقصوصته علي الورق 
قائلاً
"
كان يما كان 
في سالف العصر والآوان 
كان فيه شاب جميل ظريف
يعشق الأحلام 
وكانت الأحلام 
تلف وتدور به في دوائر
وينتقل من حلم لآخر 
دون أن يحقق أي شيء
وكان أهم أحلامه وأكبرها علي الإطلاق
أن يكون لديه من تحبه وتؤازه عند المحنة 
ويبدو عليه التأثر بشدة 
وهو يسطر تلك الكلمات 
والدموع تجري علي وجنتيه
كأنه ذلك الرضيع
الذي فقد الثدي الذي يرضعه اللبن والحنان
ويسقط القلم من بين يديه 
مرة تلو الآخري 
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة 
ينجح أخيرا في إلتقاط القلم ليضع 
الكلمات الأخيرة 
بانه لم يكن يعلم بأن
تلك الأحلام والآمال الوردية 
ما كانت الا لمع أل
 لايمكن الإمساك بها

وفي النهاية هذا الفتي الوسيم 
لم يعد له أي قيمة 
إنه 
عابر سبيل


تمت

عابر سبيل
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق