يوميات خريج 7-قصة قديمة
النهاردة هاحاول أكمل معاكم حكاية إني
نفسي أكتب رواية
بقصة قديمة إتحفرت في دماغي من سنتين او ما يزيد عن
السنتين
ولكنها
دائما كالجديدة في عقلي
فلنبدأ وليستعد الجميع للرعب والرهبة
ولتدق طبول الفزع
اليوم نهاية الشهر الرابع بعد ما صاحبنا إتخرج،
والحمدلله
عرف موقفه من الخدمة العسكرية،
وتم كل ما كان يحلم به أهله
بأن يمنح ولدهم التأجيل
ولكنه كباقي شباب جيله ظل في المنزل
ينتظر العمل ذو
الدخل المرتفع
ولكن لم يأت هذا العمل أبداً
برغم سعي الفتي
الدؤوب
هنا وهناك لكي يحصل علي وظيفة جيدة
تدر عليه من
المال
ما يغطي إحتياجاته علي الاقل
ولكن في ظل وجود ما يسمي بالازمة المالية العالمية
وبرغم أنه مؤهل علي أعلي درجة من التعليم والتدريب
والخبرة العملية
الا انه ظل حتي الان بلا مصدر للرزق
وبدأت تظهر عليه معالم الفقر
وإنخفاض الدخل
من شرائه اسوأ انواع الاغذية
لكي يوفر ولو الحد الادني
من المال
لكي يستمر في رحلته في البحث عن عمل جيد
ولكن ...
دوام الحال من المحال
لا يستمر الوضع علي ما هو عليه
فقد صارت حالته كما يقال في العامية علي الحديدة
ولم يبق معه سوي سعر شطيرة من الفول
وله من الايام ثلاث لم يأكل اي لقمة
لآنه لا يحتكم
علي ما يكفيه
وتبدأ الحالة تسوء أكثر
بوجود بعض الديانة التي تسعي ورائه
لآنه استدان في ايامه
الاخيرة بالكثير
لكي يغطي إحتياجاته الاساسية
وفجاءة تأتي الإنفراجة
تأتيه مكالمة هاتفية
من إحدي الشركات التي قد تقدم لها منذ زمان بعيد
ولم يكن هناك وقتها مكان شاغر له
اما الآن فهم يتصلون به
لآنهم في أشد الحاجة له لتخصصه
فيسجد لله شاكرا
ويبدأ الاستعداد ليوم جديد من حياة ستكون رائعة
وباسمة الثغر كالعذراء في خدرها
ويتأهب ويرتدي أفضل حلة لديه
ويتعطر بالرغم من ذلك
وينزل مبكرا
وهو يحمد الله ويبسمل ويحوقل
فارحا بأنه
اخيرا سيبدأ الطريق
ويسير في طريقه
وهوسارح بما كان فيه من سوء حال
وكيف سيبدل الله الاحوال ؟
وانه سيعود لما هو أفضل بكثير !
واثناء سيره وغيابه في عالمه الوردي
يصطدم بدون قصد بفتاة
آية من آيات الخالق في الجمال والبهاء
فيعتذر بطيب نية منه
ولكن الفتاة ترفض الاعتذار
وتظل تنهره وهو صامت محافظ علي هدوئه وصبره
لكي ينهي هذة المشكلة ويطير طيرانا علي عمله -علي حد قوله-
ولكن الفتاة فجاة تنفجر بألفاظ من اياها التي تنطقها
فتيات الاحياء الراقية
من عينة"حيوان،وسافل،وحقير...يعني في النهاية
قامت بعمل وصلة
الردح المصرية المعتبرة
انا هاسجنك وهاوديك السجن
انت وامثالك اللي اسأتوا لسمعة مصر
وبتخوفنا ننزل الشارع
ويتطور الموضوع لدرجة غير عادية
ويتجمع عدد كبير من المارين والمارقين
ولو لا تدخل بعض الطيبين من طراز
"سامحينا احنا يا استاذة..إمسحيها فينا..معلش"
"ياريت نهدي ونوحد الله..الموضوع بسيط"
"يالا يا جماعة كل حي يروح لحاله"
"اللي مالوش مصلحة يتكل علي الله"
وفي النهاية يتفقوا يتوجهوا لأقرب قسم شرطة
لتحرر الآية في الجمال محضر تحرش لصاحبنا
وفي اثناء ذكر اسمها في المحضر
وقع اسمها كالصاعقة علي اذنه
لآنها هي........مفاجئة لن يتخيلها
ولو حتي ظل يحلم بها في اسوأ كوابيسه علي الإطلاق
***
بدات صاحبتنا في تحرير المحضر
وهي تقول في عقل بالها
"كلكم كلاب..انا لازم أنتقم من جنس الرجالة
كله"
"كلكم خاينين..بياعين هوا..بتشتروا الحب والمودة
بالكره والعنف"
وتيجي علي بالها بسرعة الايام اللي فاتت من حياتها
وتفتكر أسوأ كوابيسها
عندما كانت تسبح في عالم وردي من الحب والطمأنينة
وهي متأكدة بأنها قد إختارتألإضل شريك لحياتها
وذلك بعد ان تهافت علي عتبة منزل والدها
عشرات العرسان يسعون لني رضاها والإرتباط بها
ويرجع هذا
لرقتها وشياكتها
وقمة أدبها
ولكن لماذا تحولت لتلك الدرجة وصارت تكره الرجال
للغاية؟!
تابعوني الحلقة القادمة
لتعرفوا نهاية القصة
ومنستغناش
يوميات خريج
عابر سبيل