نظرة 2010
قصة قصيرة
ركبت حافلة من النوع
المتوسط
الذي يلقبه غالبية المصريين بالميني باص
وتحرك بنا الميني باص كما
يدعي
وكان الزحام علي اشده
وكأن بي فتفوتة
من ضمن مساحة علبة تونة من
الحجم المتوسط
ورأيتها
كانت ترتسم علي
ملامحها شيء
من الهدوء تارة مع بعض من التعب
وإن لم تخلو تلك الملامح
من الحزن واليأس تارة اخري
ويعبر بجوار الميني باص
ركب من السيارات الفاخرة تارة والشبابية الرياضية تارة اخري
ويتوسطهم السيارة الأكثر
فخامة ورفاهية
وهي مزدانة بكل ما لذ وطاب رؤياه من الزينة
والأضواء،وبداخلها زوجين
من الشباب فيما يشبه زفة عروسة
ولمحت قسمات وجهها التي
إتضحت أكثرمع ضوء سيارة العرس
والتي إرتسم عليها البسمة
البراقة مع نظرة في العينين
توحي بشدة الحزن وتخبر بما
ورائها
مما يجول في نفس صاحبتها
من نوعية
"ما شاء الله..الله
أكبر..إمتي هاتجوز بقي انا كمان..ولا مصيري أعنس
وانا مطحونة يوم بعد يوم
وبيروح شبابي،واصرف علي أخواتي وأمي الغلابة"
كانت مجرد نظرة عبارة
تمتليء بالصراع ما بين
الفرحة برؤية مشهد جميل،
وما بين الشعور باليأس والضغوط الكثيرة التي تتعرض
لها تلك الفتاة في
حياتها،
أعباء فوق طاقتها وهي في مقتبل العشرينات وإن دلت علي شيء
وعبر بنا الميني باص
الإشارة وتعطل ركب الزفة
وعادت ملامح الفتاة
ونظرتها كما كانت
فهي مجرد نظرة
تمت
عابر سبيل
عشان بحبك - بصراحة قصتك تعبانه جداً
ردحذفوالله حلوة قصتك وما تصدق اللي قال انها تعبانة على العكس واقعية
ردحذفالله يامحمد حلوه بجد...استمر
ردحذف