لا تعود
هذه الكلمات من وحي الخيال , وليس لها اي صلة بالواقع والحال
وان حدث تشابه في الافعال , فهي عن طريق الصدفة
لامحــــــــــال
وان حدث تشابه في الافعال , فهي عن طريق الصدفة
لامحــــــــــال
تعقيد او تمهيد
او سمه ما شئت
فهي بداية الحكاية
لا أكثر ولا أقل
"عيناك
يملائهما غموض غريب
يجمع ما بين السحر والريب
قدمت قلبي البريء
علي صحن من الفضة
لأضعه تحت قدماك
لتصنع به ما شئت
فإما أن توهبه الحياة
وإما تمنحه الآخرة"
هكذا كانت تشعر نحوه
“وأنا أذوب واتوه
بين عيناك
كم تمنيت ان أكون
بينهما أينما إتجهتا
احرسهما
مني ومن نفسي
قبل ان يصيبهما اي سوء
حبنا تنامي
ونضج كوليد
موفور الصحة
ولكنه فجاءة
يسقط
صريعا
في قلبك
لكان أهون علي الف مرة
أن أموت قبل ان اسمعها
من لسانك
يا لها من قسوة ومجون
أكبر من ان يتحملها قلبي
فلم يعد قلبي کما کان قبلها
فقد تعلق بك
أيما تعلق
وصرت انت المنتهي
والمنبع
منتهي اليأس
ومنبع الحنان والإيمان والأمل
إمتلكت قلبي
فهو لك مهما مر الزمان
طال أم قصر
كبر أم
صغر"
إنتهت كلمات العاشقة
وبدأت كلمات من نحو...
أرجوك....
لايمكنني أن
اراك مرة أخري"
او ان تكون جزءا من حياتي ابداً"
نظر إليها بعمق وكأنه يتأمل أخر معالم الحياة في نفسه
ثم نظر حثيثا تحت قدميه
متمنيا عبثا ان تنشق الارض وتبتلعه
وكأنه لم يكن علي الإطلاق
بل تحول للعدم
قبل ان يسمع تلك الكلمات
وفي لمح البصر
تفتق في ذهنه كل شيء سهوة
من الالف إلي
الياء
لم يكن يفضل الرحيل في السابق
الا خوفا عليها
من ان يفقد ثقتها فيه
لم تكن الثقة تعنيه في شيء علي الإطلاق
بل كان اهم ما يشغل باله هو
إحترامه لذاته
ولتلك الإنسانة
التي ربطت
كيانها وحياتها بالكامل به
فكان عليه
الرحيل
وعندما كان هذا ردها
الذي صدمه
فاعترفت له
"أذوب في هواك..واحترق من لقائك"
فلماذا؟؟
"لآنك قتلتني إلي نهاية العمر
تركتني وانا في قمة حاجتي إليك
ذهبت وإختفيت بلا أدني مبرر
يعطي سببا لكل هذا
بل حتي تحولت لصورة أخري
جعلتني أنسي كل ملامحك في لمح البصر
بل وافتقد اللحن القديم الذي دأبت علي
الإرتياح به معك
أحبك
وأهيم في هواك
أذوب فيك شوقا
واحترق بك عشقا
ولا أطيق العيش سواك
ولكن لا مفر
ليس هناك طريق للعودة
فقد سددت أمامي سابقا كل طرق العودة بكل المحاولات
ينصت لها في شغف وإهتمام
ليتفهم ما حدث منه من أخطاء
وهو يعلم علم اليقين أنها علي حق
ولكن هذا الشيء في عقله جعله
يكابر ويماطل بأنه لم يجانبه الصواب
كالعادة
ولكنها تقاطعه لآنها لم تعد تطيق كل ذلك
وبأنه لا يحق له مخاطبتها مرة اخري
أبدا
أو أن يعودوا كما سبق أبدا
ولو حتي علي سبيل أصدقاء
وأنها عاهدت ربها علي أنه
لن يكون هناك أي صلة بينهما
وانه خرج من حياتها إلي الابد
لو لا هذا الخطأ
الذي ما إن تداركته
حتي شعرت بمدي حماقة ما فعلت
وبانها خلطت الزيت بالماء
وصنعت منهما طحين ذا مذاق مر
يبدأ هو اخيرا في الرد عليها مبررا ما حدث
انه لم يكن خطأه علي الإطلاق
بل هي من دفعه لذلك
بتحكمها
وأنانيتها المطلقة
وتسرعها
وأيضا جبنها من مصارحة
وإتخاذ خطوة ما تحدد موقف محدد
في النهاية
أصرت علي رأيها
وفضلت الذهاب إلي حين سبيلها
وهي تقول تلك الجملة الأخيرة
"أرسلك الله لي لتنير حياتي،بعد سنوات عديدة من
الظلام والبؤس،أصبحت لي كل شيء وكل ما طمحت إليه حتي الممات،أعددت نفسي لكي أحارب
العالم كله من اجلك،ولكنك خذلتني وأختفيت بلا أدني مبررا،بل والاسوء من ذلك لفظتني
تماما من حياتك كأني شيئا من المفضل الإبتعاد عنه وتجنبه إلي الأبد،عانيت من هذا
كثيرا،بل إنك قتلتني طوال الفترة السابقة حتي يومين ماضيين بدأت أتأقلم فيهم مع
الألم الفظيع الذي لا يطاق وانا كل لحظة أفكر لماذا كل هذا لقد احببتك بكل
جوارحي،أردتك بشدة،وصلت معك لدرجة العبادة،كأنك إلهي في الأرض-بعد الله سبحانه
وتعالي-وكانت النتيجة بعد أن اعتمدت علي وجودك معي للإبد وبنيت كل خطط مستقبلي
علي أنك أهم لي في حياتي من أي شيء أخر،أبدي حتي من مستقبلي،أن تلفظني
هكذا،وتقتلني بعدم وجود مبرر مقنع،وكأنه لم يكن حبا علي الإطلاق،بل كان عبث
طفولي،ومراهقة متأخرة،ومحاولة إكتساب خبرة مع فتاة لا تتسم بالعبثية علي
الإطلاق،جعلت مني غرا ساذجة،كنت أتألم الليالي وأسهرها كلها وأنا افكر فيك،وأتسأل
دائما لماذا يا معشوقي الأول والأخير؟إستعددت لتقديم العديد من التنازلات لأجلك
وحدك،واتضح أنها بلا قيمة في النهاية،كرهت نفسي،سأمت من ضعفي،صرت أمقت عشقي لك،ضعت
من طريقي بعد أن فقدت مرساتي التي هي أنت!
كنت اتمني وأدعو الرب اللحظة تلو الآخري أن أغادر تلك
الحياة لانها لم يعد لها جدوي لي أبدا دونك،تخليت عني بلا أدني معني ظللت أتسأل
دائما،بل وأعيد فحص إسطورتنا منذ بدايتها إلي نهايتها وأفكر من وجهة نظرك وطريقة
تفكيرك،وأعيد التفكير الاف المرات هكذا حتي فشلت في إيجاد سبب،
أخيرا يأست..
وما كان لي باليأس رفقة الا التعاسة
...
الآن هناك العهد والرسالة
العهد
يتمثل العهد في أنها
مثلت بنفسها
وجعلت من عشقها له أخيرا
أمثولة الامثال
والجرح الأعمق بين ثنايا قلبها
تحترق كثيرا
بين الفنية واختها
ولآنها فضلت ان تصنع من هذا
العشق
عبرة يعتبر بها
لتهدي العشاق عل مر الزمان
فعاهدته أخيرا أمام ربها
بأنه خارج كل حدود حياتها
ولن تقترب منه
وأسدلت الستائر أخيرا
علي الفصل الآخير
الرسالة
تنتقل هنا الحكاية كلها للسرد العامي
باللهجة المصرية
فهاهنا حوار
بينها وبين نفسها بالعامية
ليه بعت الرسالة؟!
مش عارفة..
يمكن مش فاهمة..
يمكن اكون باستهبل..
بس ندمانة..
كانت الحكاية إتدفنت كلها تحت رماد كبير
وبدأت طبقة كبيرة من الركام
تتراكم وتتكون
وتغطي لهيب النار..
بس الحقيقة مش عارفة..كل اللي أعرفه وأنا بابعت
الرسالة..
وبعد ما ضغطت الإرسال
برودة شديدة
ورعشة غريبة
بتدب في اوصالي
حسيت اد ايه انا باقلل من نفسي وكرامتي..
للدرجة دي انا حد ضعيف..
لحد كدة وكفاية!!
هتودي نفسك لفين
تاني؟!
راح مطرح ما راح..
القصة إنتهت والباب إتقفل..
وشمس الحب غربت من علي علاقتكم..
إرتاحي
وريحي ضميرك
بلاش تتعبي نفسك..
واوعي تنسي إنك
إتعهدتي قدام ربك
إنه حد خرج من حياتك..
برغم ألم العهد ده الا إنك طوال الفترة اللي فاتت مكسرتهوش
ولا حاولتي تكسريه..
رجع مقاليد الأمور لعقلك وإرتاحي..
الموضوع ميستهالش..
ومتزعليش نفسك..
إدخلي علاقة جديدة..
ريحي نفسك..
شوفي مستقبلك..
دماغك توزن وزنها اطنانا من الأفكار اللي مالهاش ثمن..
إستغلي إمكانياتك..
إطلقي العنان لمخيلتك..
إنفذي لأرض الواقع..
انت طول عمرك عملية..
إرجعي لواقعيتك ..
وإنسي ..
التفوق امر لا
بد منه
الحياة بتستمر..
ولازم تتطوري
..
إنتهت لك كلماتها وأفكار الفتاة عند هذا الحد
اما هو فظل أمر أفكاره مجهولا
او لنقل غير متوقع
فلعله يقدم علي شيء لا تتخيله هي
او أنه يحاول إيهامها بمجموعة من السيناريوهات
التي تطير ورائها عبثا
وفي النهاية تجد نفسها صنعت سيناريوهات
علي الخلاء
أم أنها....
أم أنه....
ولكن..
وأين..
متي..
كيف..
لماذا...
لكم أن تتخيلوا وحدكم النهاية
عابر سبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق