شكرا لزيارتك..أتمنى أن تمدنى برأيك عن المدونة سلبيات إيجابيات،الموضوعات المفضلة لديك لنشرها..تساؤلاتك..علي البريد التالى:M.A.Zeineddin@gmail.com

الاثنين، أبريل 18، 2011

فيما بعد!

لا تعود2!


هذه الكلمات من وحي الخيال , وليس لها اي صلة بالواقع والحال
وان حدث تشابه في الافعال , فهي عن طريق الصدفة
لامحــــــــــال

فيما بعد !




فيما بعد!
صبيحة يوم جديد من أيام إبريل..تستيقظ علي غير عادتها مبكرا..وتشعر بالآم  غير معتادة إياها في كافة أنحاء جسدها..بل وتشعر بالامتعاض تنظر لنفسها وتتذكر..مر حتى الآن ما يقرب من الأربع شهور علي الفراق..وها أنا قد أديت وقمت بكل شيء سيء يمكن أن يتخيله بشر او لا يتخيله علي الإطلاق يا لها من حياة مقرفة!
وتبدأ معالم الحزن في الارتسام علي تضاريس وجهها..وبدأت تدعو ربها بالسكينة الأبدية..تطالب بالخلاص في كل لحظة وحين..وتندب حظها العاثر علي إنها وقعت في الحب مع هذا الولد الذي ظنت في وقت ما أنه هو فتي الأحلام كنز جزر الهند الصينية أهم شيء في حياتها..وتبدأ اليوم وعلي غير عادتها  اليومية من إستحمام واستبدال لكافة ملابسها مجرد تلقي ببضعة قطرات من الماء علي وجهها وتنتقي ما يناسبها من أشياؤ لتساير بها انشطة يومها..وتبدا الحركة في تكاسل وبؤس غير معتاد..تتحرك نحو المهندسين في تكاسل يشبه غلي حد كبير حركة السلحفاة..يوم جديد مع يقيين مختلف بانها يجب ان تنهي كل ذلك البؤس..
هناك في المهندسين..
يكون يوم الوداع تحاول تجاهل كل مشاعرها  المتناقضة بشان الوداع وتقاليده لانها لا تدري ماذا تفعل؟!ولانه اليوم الاخير لها مع إناس عاشت معهم ومرت من خلالهم بتجارب حياتهم وعاشت بين ثنايا تلك الحيوات وكانها جزء  لا يتجزأ منها،كل ذلك حدث في فترة وجيزة تقارب ال5 أشهر وحاولت الهروب قدر ما تستطيع لكي لا تواجه مشاعر اللقاء الأخير وأن تودع هؤلاء الشباب بذكورهم وإناثهم  ذوي العقول البراقة والمستقبل المشرق الذي يدق علي اعتاب منازلهم.
تفاجيء بنفسها دون ادني شعور منها تردد كلمات اغنية قد مر عليها زمن ما وكأنها اجمل الالحان علي قلبها وتقول"متخافش عليا يومين وانساك..ولا عايزك ليا..ولا أبقي معاك..
متخافش عليا يومين وانساك..ولا عايزك ليا..ولا أبقي معاك.. متخافش عليا يومين وانساك..ولا عايزك ليا..ولا أبقي معاك..معاك..معاك..مبقتش تفرق معايا..تبقي معايا او مش معايا شوفت كفاية هافضل احبك ليه؟؟؟..لا الغلطة هاغلطها تاني حبك مات ومش من ثواني..تبعد عني انا هافتكرك ليه..إطمن قلبي مبقاش مجروح خلصت أيامنا وسايبها تروح..تروح....."وتظل تكرر الأغنية مرات ومرات بلا كلل أو ملل في استمتع ولذة بلا حدود..
....
وحان الآن الوقت للانتقال لمكان آخر تكاد تصاب بضربة شمس وهي تنتظر شيء ما ليقلها نحو منطقة أخري تقع في أقصي شرق القاهرة قبلا بساعتين فقط كانت تحاول جاهدة بشتي السبل ان تنال الصفح من نفسها تحاول الهروب من خطاياها كل هذا وهي تسير علي غير هدي لتجد نفسها في النهاية كما تفعل دائما بلا وعي تقودها أقدامها إلي كل الأماكن التي سارا فيها معا فيزداد ألمها عن ذي قبل أضعافا مضاعفة وتتثاقل أقدامها وتحاول القفز كثيرا لتلقي بهمومها في حضن النيل وتتخلص من معاناة من حولها بسببها ومن مسئوليتها ولكنها  تقفز في خيالها فقط  ويوقف تحقيق هذا علي ارض الواقع وجعل محاولاتها الناجحة في تدميرها نفسيا إلي ناجحة أيضا في إنهائها جسديا بضعة كلمات تتردد في تلا فيف عقلها اللا واعي
"انظري للموضوع بزاوية أخري..رأي أخر..روح أخري...استعيدي بها الرؤى"هكذا كانت تنقذ نفسها من الانغماس في لحظات الضعف التي كانت تغلف السواد الأعظم من حياتها،تنقذ نفسها خوفا من مغبة تحول الخيال إلي حقيقة علي الرغم من ازدياد المعاناة التي تكبدتها أضعافا..أحيانا تتمني لو تلقي بنفسها بين ذراعيه الوهمية الواهية لتبكي كان لم تبك من قبل،وتحكي كأن لم تحك من قبل..
فقط لأنه حتي مع انتهاء علاقة الحب وخروجه من حياتها ما يزال هو هذا الشخص الذي يمكنها الثقة فيه وان تاتمنه علي أسرارها..واحيانا أخري ما تتمني ان تعود العلاقة كسابق عهدها ولكن هيهات علي نفسها ان تتقبل مثل هذا!!
قبلها يدق له أي نعم ولكنه يرفض فكرة الرجوع بعدما عناه من عذاب وألم..
ويتحقق اللقاء ..
رأته في باديء الأمر نبض قلبها بشدة لدرجة كادت ان تنخلع لها ضلوعها وهو يقول لها أخيرا وكأن الروح عادت إليها ولكن لم يستمر هذا الشعور ألا لبضع لحظات ولم يمتد لأي طرف آخر من أطرافها ولا حتى لمعالم وجهها..وكأنها راسخة مثل الجبل تعوم علي بركة ضخمة من اللافا ولكن لا يحركها آو يزحزحها أي شيء برغم ألمها واشتياقها..لأول مرة في حياتها تستطيع السيطرة علي كافة احاسيسها ودفنها في داخلها وتظهر عكس ما تبطن..وصار اللقاء علي غير المعتاد تماما..بارد للغاية وفي غاية التجاهل وكأنهم غرباء عن بعضهم البعض..وإنتهي سريعا وكأن الأمر لا يعنيها في شيء..وإنطلقت في مكالمة هاتفية مع أحد مستشاريها الحياتيين...وجاءت النهاية....
لكنها ليست النهاية الفعلية بل هل بداية الحداث جميعها وعلي نمط غير متوقع تماما..بدأت هي تظهر إهتماما غير مسبوق مرة أخري به فقد تجددت دماء نهر الحب في قلبها بعد أن نضبت..كل هذا بسبب خطأ غير مقصود..
أما عنه فما يزال مجهول الرؤية والتغيير وإن كان دوره لا يعدو حتي الآن أكثر من علامة إستفهام كبيرة جدا....!
وجاء اللقاء الثاني وبعد معاناة وصراع وعصر الكثير من عصير الليمون علي النفس أجرت هي مكالمة هاتفية لكي تصلح أمرا غير منطقي بالنسبة لها من تجاهه وكان الرد بالموافقة وجاء اللقاء بعد عناء كبير،وكان ان راته من بعيد كأن الدماء ردت في كيانها بالكامل زلزال يعصف بها..أخيرا ستلتقيه برغم كل ما حدث ما تزال تكن له بعضا من الحب..ويتقابلا فعليا..وكان هو يتوقع بغروره المعتاد والذي إعتاد ان يكون ثقة عالية بالنفس ان ترضي غروره أكثر فأكثر  فتفاتحه  في الملف الاصفر الذي أصبح في ارشيف حياتها ولكنها ما تزال علي العهد ولن تنكثه..نظرا في عينا بعضهما ولم تظهر في عينيها الحب،ولم تحاول ان تطيل النظر لعيونه حتي لا تسقط كل الجدران الواهية التي تحاول من خلالها الالتزام بعهدها للرب وان لا تضيع نفسها هباءا منبثا كانت جادة علي غير العادة وكأنها شخص غير ما يكون او يعرف هو فقد كانت أبعد ما تكون عن الحبيبة بل كانت كشريك العمل ....

يتبع..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق