شكرا لزيارتك..أتمنى أن تمدنى برأيك عن المدونة سلبيات إيجابيات،الموضوعات المفضلة لديك لنشرها..تساؤلاتك..علي البريد التالى:M.A.Zeineddin@gmail.com

الاثنين، يوليو 15، 2013

المتخاذل



المتخاذل



بقلم: محمد أحمد زين الدين

عيش ندل تموت مستور 
هذا هو حال تياراتنا السياسية التي تشدقت بالكثير من  الحرية والديمقراطية وعند اول تجربة ديمقراطية لم يصبروا حتي تؤتي ثمارها وعادوا للنبت الفاسد،واوهمونا بانهم يحسنون صنعا......

لسنوات عدة كنت اقف علي استحياء بعيدا في الظلال ككل المصريين -لا لية في الطور ولا لية في الطحين - جنب الحيط وفي بعض الأحيان أتمنى لو كاد الحيط ان يبتلعني لكي انعم بالامن والامان ولكنى كنت دائما ما اعيش في خوف واستكانة،أتذكر ذات يوم حدثت مشاجرة في شارعنا -قبل ثورة يناير بمدة كبيرة - ولم تأت قوات الامن الا بعد ان كاد المتشاجرون يفتكون ببعضهم البعض وبدأ البعض منهم يلوح بسلاح ناري - فرد خرطوش بلدي وكان هذا الامر غريبا وقتها - والعجيب ان القوات ما جاءت الا بعدها بنصف ساعة ثانيا جاءت لان احد الجيران اشتكي من تدمير سيارته لا اكثر ولا أقل وسمعت من احدهم اكثر من مرة "نسيبهم يضربوا في بعض وبعد كدة ندخل نخلص علي الباقي" أتذكر لحظتها كم كنت اشتعل حنقا وسخطا تجاه ما سمعت وظلٌت في منزلى لا اخرج لعدة ايام قاربت الاسبوع خوفا من ان يحدث لي شيء وليقينى التام بانه لن يقوم اي منهم بحمايتي......
أتذكر أيضا يوم ذهبت لكي اقوم بعمل صحيفة حالة جنائية - فيش وتشبيه- وان المسئول عن التبصيم -البصمجي الشخص المسئول عن الامساك باصابع يدي وتوجيهها علي ورقة الفحص- وكيف اراد إكرامية عن عمل مدفوع الاجر منذ البداية....
أتذكر أيضا حين ذهبت لعمل محضر لفقدان والدي جميع اوراقي الثبوتية وأفاجي بأمين الشرطة العجوز يطلب منى تصوير اوراق فصورتها عن طيب خاطر بحجة انه ليس لديه نسخة من ورقة المذكرة واننى يجب ان اصور نسخة لي حتي يتم عمل المذكرة- ولكنه طلب تصوير خمس نسخ- قمت بتصوير النسخ كما طلب ولكنى كابرت وعاندت واعطيته النسخة التى ملئتها فقط لانها ليست مسئوليتي بل هي مسئوليتك انت ورئيسك....
أتذكر أكثر حين دخلت قسم الشرطة مرة أخري بعد الثورة وكنت ابحث عن ضابط شرطة لاسأله عن فتاحة خطابات كانت ضمن حقيبتي هل يمكن اعتبارها سلاح ابيض وكان اثناء ذلك يفتش احد المواطنين الذي جاء بزيارة لاحد اقرابه كم ألمني رؤيته يمتهن الرجل ويصفعه ويضع يديه بنفسه ويفتش جيوب الرجل بطريقة لا يعامل بها الحيوانات  ويصرخ فيه اكثر من مرة والرجل يضع يديه علي وجهه خوفا من غضب الضابط الشاب الذي لم تكن رتبته تعدت ملازم وحين نظر ناحيتي سألته :"لو سمحت هي دي حضرتك تعتبر سلاح ابيض؟" فنظر لي وبدا يفحصها ويضحك ساخرا :"ايه ده ايه ده طب حاسب لتعورك!!!!"اخذتها منه وانا احترق غيظا....
لا أنسي ابدا المرة قبل الاخيرة التي دخلت فيها القسم قبل عزل مرسي بعدة ايام حين كان هناك كهل عجوز يصرخ في القسم بانهم يضيعون وقته وانه يريد ان ينهي صحيفة الحالة الجنائية -الفيش والتشبيه - لولده وينتهي الامر فما كان من احد الامناء الا ان مر بجوار الكهل امام عينى واصطدم بكتف الرجل بعنف وادعي ان الرجل يعتدي عليه وصار يصرخ هو الاخر وتجمع كل من في القسم حوله حتي اتى نقيب شاب وبدأ يصرخ هو الاخر بالكهل بان المكان له احترامه وانه حين اتى للقسم فهو ات لبيتهم فيجب عليه احترام المكان وان يصمت وظل يرغي ويزبد وحين سألت احد الامناء عن اسم هذا الضابط الا وفوجئت باربعة يحيطون بي ويتسألون لماذا اسأل ؟وباي صفة ؟وانت مين وبتعمل ايه؟وعايز ايه؟ ..........
أتذكر حين ذهبت لمبني وزارة الداخلية منذ عدة اسابيع في مشكلة لا تخصني خوفا علي روح احدهم  وبناءا علي مكالمة هاتفية من المباحث الجنائية واجد احد الضباط الموكولين بحراسة المبني يعتصرنى اسئلة وسخرية....
ما يزال في جعبتي الكثير هذا فقط عن الداخلية...

لا أنسي أبدا كلما ذهبت لموقع أثري يتم إعتصاري اسئلة وتحقيقات وفحص وتفتيش في حين يتم ترك الاجانب المرافقين لي،وفي بعض الاحيان يتم طلب إكرامية حسب عرفهم...





لا أنسي ابدا هذا المشهد المحفور في ذاكرتي 


بعد عودة الكثير من ضباط امن الدولة لمواقعهم السابقة قبل ثورة 25 يناير بدأ الامر يتضح بان كل منا له دور ستبدأ بالثور الأبيض - التيارات اليمينية - وستنتهي بنا لنعود في بطن الحيط......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق