روح التحدي
انطلقت أنوشيني أنصاري الأمريكية من أصل إيراني في الفضاء علي متن المركبة الروسية سويوز في طريقها إلي محطة الفضاء المدارية يرافقها رائدا فضاء روسي وأمريكي لتصبح بذلك أول سيدة تخوض السياحة الفضائية, وتحملت أنوشيني تكلفة الرحلة والتي بلغت عشرين مليون دولار. وجدير بالذكر أن مليونيرا أمريكيا آخر اسمه دينيس تيتو قام برحلة مماثلة منذ خمس سنوات, حيث قضي ثمانية أيام في المحطة الفضائية المدارية ليكون بذلك أول سائح في الفضاء, وقد خاض تيتو البالغ من العمر وقتذاك ستين عاما غمار تدريبات شاقة استعدادا للرحلة التي اعتبرها حلم وطموح حياته والتي كلفته أيضا عشرين مليون دولار دفعها لوكالة الفضاء الروسية.إن مليونيرات آخرين لا ينفقون المال إلا في تشييد القصور أو اقتناء السيارات وطلب اللهو, فما بالك بمن يدفع عشرين مليون دولار ليرتاد المخاطر. ونحن كثيرا ما نسمع بمحاولات جريئة لبلوغ أعلي قمم الجبال أو بمن يبحر حول العالم في قارب صغير, وسمعنا يوما بمحاولة شاب أمريكي اجتياز نهر النيل من منابعه إلي مصبه في قارب لم يكتب له النجاح. ومنذ سنوات نقلت وكالات الأنباء العالمية خبر وصول عداءة انجليزية إلي شاطئ البحر المتوسط قادمة من ساحل مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا مخترقة قارة إفريقيا كلها عدوا علي قدميها.إن روح التحدي والمثابرة هذه هي التي جعلت أمما بعينها تملك ناصية الأمور في العالم وأخري تتفرج عليها ولاشك أن طموح الإنسان لا نهاية له ويدفعه دائما إلي المغامرة حتي يكون له السبق والامتياز, أما الذي يعيش فقط من أجل رزقه فإن أدركه اثاقل إلي الأرض وأخلد للراحة وهو كما قال الشاعر العربي متهكما:دع المكارم لا ترحل لبغيتها... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
انطلقت أنوشيني أنصاري الأمريكية من أصل إيراني في الفضاء علي متن المركبة الروسية سويوز في طريقها إلي محطة الفضاء المدارية يرافقها رائدا فضاء روسي وأمريكي لتصبح بذلك أول سيدة تخوض السياحة الفضائية, وتحملت أنوشيني تكلفة الرحلة والتي بلغت عشرين مليون دولار. وجدير بالذكر أن مليونيرا أمريكيا آخر اسمه دينيس تيتو قام برحلة مماثلة منذ خمس سنوات, حيث قضي ثمانية أيام في المحطة الفضائية المدارية ليكون بذلك أول سائح في الفضاء, وقد خاض تيتو البالغ من العمر وقتذاك ستين عاما غمار تدريبات شاقة استعدادا للرحلة التي اعتبرها حلم وطموح حياته والتي كلفته أيضا عشرين مليون دولار دفعها لوكالة الفضاء الروسية.إن مليونيرات آخرين لا ينفقون المال إلا في تشييد القصور أو اقتناء السيارات وطلب اللهو, فما بالك بمن يدفع عشرين مليون دولار ليرتاد المخاطر. ونحن كثيرا ما نسمع بمحاولات جريئة لبلوغ أعلي قمم الجبال أو بمن يبحر حول العالم في قارب صغير, وسمعنا يوما بمحاولة شاب أمريكي اجتياز نهر النيل من منابعه إلي مصبه في قارب لم يكتب له النجاح. ومنذ سنوات نقلت وكالات الأنباء العالمية خبر وصول عداءة انجليزية إلي شاطئ البحر المتوسط قادمة من ساحل مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا مخترقة قارة إفريقيا كلها عدوا علي قدميها.إن روح التحدي والمثابرة هذه هي التي جعلت أمما بعينها تملك ناصية الأمور في العالم وأخري تتفرج عليها ولاشك أن طموح الإنسان لا نهاية له ويدفعه دائما إلي المغامرة حتي يكون له السبق والامتياز, أما الذي يعيش فقط من أجل رزقه فإن أدركه اثاقل إلي الأرض وأخلد للراحة وهو كما قال الشاعر العربي متهكما:دع المكارم لا ترحل لبغيتها... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
د. يحيي نور الدين طرافأستاذ بطب القاهرة
نشر في جريدة الأهرام المصرية
في يوم 2-11-2006
صفحة قضايا وأراء
بريد القراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق