بين شقي الرحي
البداية مجرد لقاء كان صدفة
النهاية فقط وداع بلا سلام
عنق الزجاجة
هكذا يشعر
حينما يفكر بها
بانه يكاد يختنق
أينما كان ووجد نفسه محاط بالعالم كله
دونها
بين شقي الرحي
حين يفتقد تلك المشاعر الغامرة
التي مازلت تغرقه وتحرقه بها كل ذرة في نفسه
وبين هذا الشيء الجديد الذي لايعدو حتي الان
الا
بعض الفراغ الشديد والاحتياج لشخص ما لينصت
له
ليتفهم ما يعانيه من الوحدة
وما صار له الحال دونها ....
عنق الزجاجة
حين تخنقه الكلمات
وتصل روحه لأنفه
تريد الخروج ولكن شيئا ما يمنعها
بين شقي الرحي
الضمير
والاحتياج النفسي
هكذا هو ما يعانيه
تعارض بلا حدود
مفارقات تكاد تودي بحياته
او تكون حياته بلا طائل منها
عنق الزجاجة
الضمير بدا يتحدث ويحكي
ويتحاكي بان كل ما صار
مجرد بضع لحظات مسروقة
مُحرمة لايجب تكرارها
والاحتياج النفسي يبرر
ما يحدث بانه يعدو الا
وسيصير حقيقة ما
فإما ان تعود لمجال الحياة
وتواجه حقيقة الأمر المر
بانك تضيع في الطريق
او تعامل الأمر برمته
علي انه لا يجب ان يحمل باي محمل
......
حسنا يا رفاق
هاقد إنتهت التراتيل الغامضة
وحان الوقت لنحل اللغز معا
ولنعيد ترتيب وتركيب المكعبات الناقصة
أنها ليست بالقصة العادية التي يمكن أن تجد
بها الإثارة التي تبحث عنها في حياتك كلها
ولكنها جزء من فكرة ما عن العالم تحارب في
نفس شخصا ما لتظهر في الأفق
لكي يقرأها أنا،وأنت،وهو،وهي
هكذا هي
ولبندأ في إعادة الترتيب
إنها بضعة قصاقيص
من بضعة وريقات
من تناثرت عليها هنا وهناك
قطرات من أحبار تكاد تتعدد ألوانها واحجامها
وكأنها قطرات من دماء روح تكاد تفضي إلي
بارئها
هكذا ستكون البداية
إن كنتم فهمتم شيئا؟!
وهذا مستبعد !!
لآني لم أفهمها بعد
فضعوني في الصورة
واجعلوني افهم معكم
....
نعود مرة اخري لأصل الحكاية
عاشقان
الاسم مكون من أربعة احرف
ما إن يتلي حرف من اسم احدهما
حتي يتبعه حرف من اسم الاخر
إنها أسطورة من نوعا ما
ولكنها اسطورة محطمة
ليست الاسطورة بحد ذاتها مٌحَطمة
ولكنها مُحطِمة للقلوب أيضا
فلنقل إنها سخرية القدر
ولنقل أيضا أن احدهم توهم انه وقع في الحب
فجاءة
دون ادني إنذر
وبدا يوحي بالغمزات واللمزات
من هنا وهناك لمن إعتقد انه
يحبها
لا
كلمة يحبها هذة قليلة بعض الشيء
إذا فهي
يعشقها
ولا هذة أيضا
لقد هام بها لدرجة تقرب من الجنون
وهذة هي مشكلته الوحيدة
لو أنه هام بها حتي الجنون نفسه
لكان تخلص من كل الالم الذي يعانيه الآن
ولكنه إنسان
وهذا حال باقي البشر
ليس كاملا
فهو مجرد يحذو نحو الكمال
إلتقي بها فجاءة
سعي إليها سنوات
حرم منها سنوات
إفتقدها سنوات
ومازال حبها ينبض في قلبه
حتي الممات
اما هي من ناحيتها
وعن قرب
ومن اقرب ما يكون
فهو تحامق ولم يعر هذا الأمر انتباه
ولم يعرف حتي هذة اللحظة
فقد كان كل ما ياخذه اهتمامه ان يشعرها
إلي اي مدي غدت جزأَ من حياته
وهذة غلطته الثانية
فمهما حاول فقد إغلق الباب دونه
وذهبت
وكانت النهاية بلا اي داع
لأي تفاصيل او دقائق في الأمور
يمكن ان تجرحه اكثر من ذلك
ولكنها إنتهت
نعم إنتهت الاسطورة قبل ان تبدأ
لذلك كانت الاسطورة محطمة
ليست الاسطورة بحد ذاتها مٌحَطمة
ولكنها مُحطِمة للقلوب أيضا
فها هي الشمس تغرب مرة أخري
كعادتها منذ الاف السنين
علي قصة بائدة مثل باقي القصص الاخري
ولا تعر الأمر ادني قدر من الأهتمام
فهي علي علم بلا شك
بأنه كلما ماتت قصة او اسطورة
ظهرت أخري بديلة لها
لتحيا
وليعيش علي إحتراق وذوبان عشاقها
الاف من الفضوليين والنباشين في القبور
بحثا وراء سبب ما كان
ولو لا ما كان
لقلنا يا ليت الماضي يعود يوما
فهكذا كانت
البداية مجرد لقاء كان صدفة
وهكذا أيضا
كانت
النهاية فقط وداع بلا سلام
عنق الزجاجة
لكل الاشياء والكائنات اعناق تكاد تكون
متشابهة
في الشكل بل والوظيفة
ولكن
عنق الزجاجة يختلف نوعا ما
فهو الحاوي الوحيد لتلك المشاعر التي تخنقنه
وتكاد تقتله
عنق الزجاجة
هكذا يشعر
حينما يفكر بها
بانه يكاد يختنق
أينما كان ووجد نفسه محاط بالعالم كله
دونها
هكذا كان العنق
أما عن الزجاجة
فهي تلك الجمجمة المليئة والمشعة
بأفكار والآم
وجروح من الوحدة
عنق الزجاجة
الضمير بدا يتحدث ويحكي
ويتحاكي بان كل ما صار
مجرد بضع لحظات مسروقة
مُحرمة لايجب تكرارها
والاحتياج النفسي يبرر
ما يحدث بانه ما يغدو الا
وسيصير حقيقة ما
فإما ان تعود لمجال الحياة
وتواجه حقيقة الأمر المر
بانك تضيع في الطريق
او تعامل الأمر برمته
علي انه لا يجب
وتتجاهل
الضمير بما يحرقك به من آلم ومعاناة
وتعود مرة أخري لتصبح في
عنق الزجاجة
....
ها هنا توقف الوحي
ليسقط القلم
وهو يخط أخر الكلمات
وتبدأ معها الإرتجافات
وتنهمر العبرات
دموع الندم
والهروب من الخطيئة
.....
لست في حاجة للمزيد من الشرح
ولكني في حاجة للمزيد من الفهم والإنصات
بين شقي الرحي/عنق الزجاجة
لا أدري هل تمت أم لها بقية
الحكم لكم
عابر سبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق