المارد الذي مات قبل أن يحيي
القصة
الحكاية
الرواية
ممكن تختار كلمة تعجبك منهم
لكن في نهاية تظل حدودتنا عن
المارد الذي يموت بعد بضع لحظات من ولادته
تحولت حياتي أخيرا لما هو أفضل من السابق
إعتقدت أني قد وجدت من يكمل معي المشوار
وصلت في النهاية لإقتناع بأنه يمكن أن يكون
هو
ولا شك
ولكن مع كثرة إختباراتي له
وضغطي عليه
لم يتحمل الضغط
وهرب من القفص الذي إعتقد أنه وقع فيه
رغم أنها ما كانت الا بضع لحظات قليلة
وأعلن الاعتذار عن كل ما كان
وما سيكون
ولكنها نهاية الحكاية قبل أن تبدأ
فالمارد بعد أن بدأ في الإستيقاظ
والصحوة من النسيان
وإزاحة الهم والاتربة عن كاهلهِ
يسقط صريعا بلا أدني ملاحظة من أحد
هكذا هي الحياة
بعد أن ظن أنه لن يقع في هذا الشيء المدعو
بالحب
يجد نفسه
يحفر الأرض ويبدأ في الهمة والنشاط
ويتغير الكثير من حياته ونشاطاته
بحثا عن كيفية
إيصال وهم الحب هذا
إلي ميناء العشق والهيام
ولكنها النهاية قبل أن تصبح حتي مجرد بداية
ها هي قطرات من الدمع تغمر القلب
وتعصر الفؤاد
كأنها تلك القبضة الدامية
التي عصرته من قبل تعود مرة أخري
وتبدأ نوبات الغياب عن العالم المحيط تعود من
جديد
وتتصلب يديه أحيانا كثيرة
وتشل إحدي ساقيه كالعادة
عندما يعتليه الحزن الشديد
فقد مات المارد قبل أن يري العالم
ويشاهد التغيير الذي طرأ علي صاحبه أخيرا
ويتفقد المجهود الذي ما لبث يحدث في حياته
ولكنها كما حدثت سريعا
إنتهت سريعا
إنها حمي
المارد الذي مات بعد ولادته ببضع لحظات
الحب والحياة
الحياة والحب
السرمدية والفناء
سرمدية الحقيقة
وفناء الحب والحياة
توقع كثيرا أن يكون هذا الشعور ابدي
لما يضفيه عليه من مذاق جديد للحياة
وكما قلنا سابقا
توقع أكثر من ما ينبغي
فكانت المحصلة أقل من ما ينبغي
كان كل ما يشغل باله
ويملأ فراغ حياته
بضعة كلمات من قبيل
"
علي طول باسأل عليك
واحلم عيني تيجي في عينيك
يا حبيبي انا روحي فيك
وقلبي كله ليك
"
إنتهت أم لم تنتهِ من بعد
ليست لدي مشكلة في ذلك
ولكن هناك المزيد من الحروف
والكلمات بل حتي والجمل والسطور
وصولا للصفحات
فالحكم لكم في النهاية
عابر سبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق