شكرا لزيارتك..أتمنى أن تمدنى برأيك عن المدونة سلبيات إيجابيات،الموضوعات المفضلة لديك لنشرها..تساؤلاتك..علي البريد التالى:M.A.Zeineddin@gmail.com

الثلاثاء، نوفمبر 30، 2010

المارد الذي مات قبل أن يحيي


المارد الذي مات قبل أن يحيي
القصة
الحكاية
الرواية
ممكن تختار كلمة تعجبك منهم
لكن في نهاية تظل حدودتنا عن
المارد الذي يموت بعد بضع لحظات من ولادته
تحولت حياتي أخيرا لما هو أفضل من السابق
إعتقدت أني قد وجدت من يكمل معي المشوار
وصلت في النهاية لإقتناع بأنه يمكن أن يكون هو
ولا شك
ولكن مع كثرة إختباراتي له
وضغطي عليه
لم يتحمل الضغط
وهرب من القفص الذي إعتقد أنه وقع فيه
رغم أنها ما كانت الا بضع لحظات قليلة
وأعلن الاعتذار عن كل ما كان
وما سيكون
ولكنها نهاية الحكاية قبل أن تبدأ
فالمارد بعد أن بدأ في الإستيقاظ
والصحوة من النسيان
وإزاحة الهم والاتربة عن كاهلهِ
يسقط صريعا بلا أدني ملاحظة من أحد
هكذا هي الحياة
بعد أن ظن أنه لن يقع في هذا الشيء المدعو
بالحب
يجد نفسه
يحفر الأرض ويبدأ في الهمة والنشاط
ويتغير الكثير من حياته ونشاطاته
بحثا عن كيفية
إيصال وهم الحب هذا
إلي ميناء العشق والهيام
ولكنها النهاية قبل أن تصبح حتي مجرد بداية
ها هي قطرات من الدمع تغمر القلب
وتعصر الفؤاد
كأنها تلك القبضة الدامية
التي عصرته من قبل تعود مرة أخري
وتبدأ نوبات الغياب عن العالم المحيط تعود من جديد
وتتصلب يديه أحيانا كثيرة
وتشل إحدي ساقيه كالعادة
عندما يعتليه الحزن الشديد
فقد مات المارد قبل أن يري العالم
ويشاهد التغيير الذي طرأ علي صاحبه أخيرا
ويتفقد المجهود الذي ما لبث يحدث في حياته
ولكنها كما حدثت سريعا
إنتهت سريعا
إنها حمي
المارد الذي مات بعد ولادته ببضع لحظات
الحب والحياة
الحياة والحب
السرمدية والفناء
سرمدية الحقيقة
وفناء الحب والحياة
توقع كثيرا أن يكون هذا الشعور ابدي
لما يضفيه عليه من مذاق جديد للحياة
وكما قلنا سابقا
توقع أكثر من ما ينبغي
فكانت المحصلة أقل من ما ينبغي
كان كل ما يشغل باله
ويملأ فراغ حياته
بضعة كلمات من قبيل
"
علي طول باسأل عليك
واحلم عيني تيجي في عينيك
يا حبيبي انا روحي فيك
وقلبي كله ليك
"
إنتهت أم لم تنتهِ من بعد
ليست لدي مشكلة في ذلك
ولكن هناك المزيد من الحروف
والكلمات بل حتي والجمل والسطور
وصولا للصفحات
فالحكم لكم في النهاية
عابر سبيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق