شكرا لزيارتك..أتمنى أن تمدنى برأيك عن المدونة سلبيات إيجابيات،الموضوعات المفضلة لديك لنشرها..تساؤلاتك..علي البريد التالى:M.A.Zeineddin@gmail.com

الأربعاء، أكتوبر 23، 2019

مجلة ما تذوقينى يا ماما صفحة مليون و300 الف



مجلة ما تذوقينى يا ماما صفحة مليون و300 الف
الاثار عمرها ما كانت حياة بالنسبة لى او حتى جزء من اهتمامى ولكن الاهتمام الاكبر لما ابويا كان بياخدنى وانا صغير ونركب الترام ونروح جامع السلطان حسن ونرجع من السلطان حسن لحدائق القبة سيرا على الاقدام - وتبقى رجلى وارمة ومخنوق مش فاهم ليه التعب ده -
وابويا يقعد يحكى لى عن الناس فى المناطق اللى بنمشى فيها وطبيعة الروتين اليومى بتاعهم ومين كان هنا ومين كان هناك وانا متعجب من الحكايات دى..
واللى ادركته مؤخرا ان والدى كان بينقل لى الموروث الثقافى والاجتماعى لكل مكان زرته معاه، ولحد دلوقتى لما اكون عايز اروح مكان الاقيه يبدأ يقول لى على مسارات اتوبيسات هيئة النقل العام من البيت للمكان ده وهاشوف ايه فى طريقى وبيحصل ايه ومين من حبايبه فى المسار ده.. يا ترى ايه اللى اتعلمته من كل ده
ان الاثر مش مجرد حبة حجارة او حتى تاريخ صاحبه إنما علاقة الاثر بالمنطقة وعلاقة المنطقة بالاثر وايه اللى بيحصل وتأثيره الكبير على حياة جيرانه وده دلوقتى اللى تخصصات حفظ التراث وإدارة المواقع الثقافية\التراثية\ الاثرية بتهتم بيه جدا لانه بيطلع منظور مختلف لكل منطقة وبيتم دراسته لتوظيف المكان لخدمة جيرانه سواء ثقافيا او اقتصاديا...
طيب خلينا ناخد مثل صغير - مش هاتكلم عن حديقة الازهر لانها المثل الاشهر ولا حتى عن ساقية الصاوى - تعالوا نشوف قصر الامير طاز مثلا او بيت حسن فتحى
الاتنين تحولوا لقبلة ثقافية ايام معينة من الاسبوع او حتى بالورش الثقافية \الحرفية اللى بتخدم اهل المنطقة كمان كثرة تردد الزائرين او حتى سؤالهم عن المكان خلى الجيران عندهم فضول يدخلوا يشوفوا ايه اللى بيحصل هناك ولما لاقوا ان فيه استفادة نوعية لاولادهم او حتى لهم سواء كان كشك بيبع مشروبات او حتى سجاير فهتلاقى الناس تحولت بقدرة قادر من انها بترمى مخلفاتها حوالين الاثر لناس بتمنع اى حد انه يعتدى عليه لانهم حسوا بقيمته بالنسبة لهم سواء كانت اقتصاديا او ثقافيا او حتى اجتماعيا
لو اقتصاديا هتلاقى فيه عمالة من اهل المنطقة بيتم توظيفها فى الاماكن دى
وكمان المحلات والاكشاك اللى حوالين المكان بيحصل لها زيادة نوعية فى إيراداتها
لو ثقافيا يبقى الورش والندوات اللى بيتم تقديمها بالمجان لاهل المنطقة
ولو اجتماعيا بتبدأ تلاقى البعض منهم بتتغير لغته بدل ما مكسوف من المنطقة اللى ساكن فيها يبدأ يقول انا ساكن جنب كذا وعارف كذا ده ايه وفيه ايه وهكذا...
فى نظرى اعادة تدوير الاماكن لتخدم حاجة اهل المنطقة بدون تدمير الاصل او الاتيان عليه تعتبر فكرة جيدة هتثمر بالكتير من النمو والطفرات وحتى تغير الكثير من السلوكيات
وأتمنى ان ارى الكثير من هذة المشاريع تنتشر فى كل ربوع مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق