لم تعد تلك الشروخ والتصدعات التى أراها فى الاثار تحكى عن اصحابها وحدهم بل صارت تحكى وتقص اقاصيص حياتنا بل وتبرزها يوما بعد يوم..
فما ان خطوت بضع خطوات فى مكان ما الا وتلبستنى روحه..
احيانا تخنقنى العبرات...
واحيانا اخر اقع فى لجة من الافكار..
اتسأل حينها من أنا ولماذا هذا المكان..
أنسى كل ما قرأت واغيب فى عوالم اخرى تخبرنى بأشياء فى حيوات اخر..
لماذا أنا ؟
فيأتى هاتف فى أذنى: أنت المختار!!
تتقد عينى بنظرة ساخرة وابتسامة ممتعضة صفراء
هلاوس سمعية وبصرية يا مرحبا نوركم قطع الكهربا...
اجلس فى ركن منزوى على نفسى داخل المكان واعاود النظر لعلى افقه شيئا ما..
ولكن اسقط فى موجة عارمة من الانبهار وشعور من مشاعر المتصوف حين يمنحه شيخه لاول مرة نفحة من نفحاته...
كيف لى ان ارى تلك الاشياء ؟!
كيف لى ان اتعلم ويزداد يقينى؟!
وتأت الاجابة غريبة حين تسقط عينى على كلمة القيوم من آية الكرسى
او صورة النسر حورس او حتى قرون حتحور وهى بصورة البقرة
أغمض عينى للحظات ليزداد غرقى وتماسكى مع المكان كوحدة واحدة
فاجد جفونى تفتح على عينى لترى النور مرة آخرى
ولكنه لا يأت عبر عينى بل فى قلبى قلبى الذى هو محل ومكمن جميع شهوات الجسد الفانى
جسدا يذوب ويحترق رهبة وخوف
لكى يصل ليقين ما
ربما ليصحو الفؤاد من غيبوبته الطويلة
اسيهتز يوما ما
وينفض عنه كل تلك النزعات
ويصل لما يصبو إليه من...
كمال
فيأت الهاتف مرة اخرى: فرحمة الله على شاعر مات قتيلا للامانى الطوال
لم يعشق الغيد ولكنه هام ببكر من بنات الخيال
قد حدثوا عن شاعر مجود شريف المقال
#Zeinsdiary
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق