لحظات الموت
لحظات الموت
نعم هي لحظات الموت
ذلك الوجه الممتقع الغارق في الإصفرار
وتلك العيون المحدقة في اللاشيء
في اللا مكان
في اللازمان
وذلك السكون المهيب
نعم ذلك السكون المهيب
قالوا في قديم الزمان
لا يغررنك سكون الإنسان
فالأرض ساكنة ومن تحتها بركان
ولكن هذا السكون يختلف
إنه سكون الموتي
وتلك الأم الثكلي
والأخت الأشبه باليتيمة
والأب المطعون في قلبه
والفقيد ولم أكون أريد أن أدعوه بالفقيد
كان شابا طليقا
ذو إبتسامة بريئة
ونظرة عابثة طفولية
وحب للحياة
ونظرة لمستقبل مضيء بالآمال
كان عرسه بعد عدة أيام
وكانت عروسه سعيدة بريئة
ولكن فجاءة تفقد رُجلها
لا بل فقدت نفسها
بكاه الجميع الإ أنا
فقد إحترقت ومازالت أحترق
فقد ضاع أخي
وبعد أن كانت دموعي أنهارا
صارت ماضيا كان من عالم النسيان
بل من رابع المستحيلات
وكلما أردت البكاء ومع هذا الجو المشجع
الملئ بالحزن والكأبة
أجد العين تتحجر
والنفس تتقطر
والقلب يبكي
فقد ضاع أخي
لم يعد هناك أي تركيز
لم يعد هناك أي شيء
مجرد الجسد هنا والروح هناك
نعم هناك تهفو إليه
ولا تثق بموته
ورغم أن الموت لا يأتي مرتين
فلا أثق بوفاته
مازال حيا
أتمني العودة،أرغب في نبش قبره
أخاف أن يكون حيا،سيكون ذنبه في نفسي
أريد العودة
مازال جسده لم يهدأ بعد
أحس بأنفاسه اللاهثة
وأشغر بروحه حية ترزق
أشعر بخفقان قلبه
لو أني كنت مكانه
بلغت ذنوبي عنان السماء
فلماذا لا أكون مكانه
مازال شابا بريئا
ورعا يريد الهداية
ويحذو حذوها
ولكنه القدر
فليحيا القدر
إنا لله وإنا إليه راجعون
23-2-2009
9:30A.M
عابر سبیل
مشكورون لقرأتكم الحميدة لتلك الكلمات الحزينة
ولكن أرجو من كل قرأ
أو سيقرأ
أن يقرأ الفاتحة علي روح أخي
وأن يمنحني رأيه
فقد وقعت في لجة من الحيرة
في وضع عنوان لتلك الكلمات اليسيرة
ما بين
لحظات الموت
و
ضاع أخي
لن أطيل علي حضراتكم
ولكنكم في النهاية مشكورين
والسلام ختام
عابر سبيل